تدور أحداث هذا السر في احدي الايبارشيات في صعيد مصر
عندما كان يقف دائما يقف أمين الخدمة وسط خدامة
يعظهم ويشددهمويوبخهم إذا لزم الأمر
وكان في نهاية كل اجتماع
كان يوجه لهم سؤال
هل ملائتم زجاجاتكم ؟
في البداية لم يلاحظ الخدام هذا السؤال ولكن مع تكراره انتبهوا له
فحدث أنهم سألوه عما يقصده
فكان يجيبهم ابحثوا عن الزجاجة اسألوا الجميع فتشوا بتدقيق
فكان سؤال هذا الخادم حديث المدينة بإكمالها لا الخدام فقط فالكل يسال الكبير والصغير عن ما هي هذه الزجاجة
إلي إن أصر أهل المدينة أن يعرفوا السر وراء هذا السؤال
لكن أمين الخدمة كان يرفض الإجابة
ذات يوم قرر الإفصاح عن هذا السر
فاجتمع اخل المدينة كلهم
وكان ذالك يوافق احد أيام أسبوع الآلام
فبداء يحدثهم عن الدموع وأهميتها الروحية .................
وإثناء الحديث وقف احد الخدام بصوت عالي قائلا له
لك من الزمان هذا قدرة وأخيرا تحكي لنا عن الدموع
فما أهمية الدموع
أنها قطرات تسقط علي الأرض وتضيع هباء
فجاوبه أمين الخدمة قائلا
هذا من وجهة نظرك أنت لكن عند الله الأمر يختلف وبداء...........
فالله يأخذ دموع التوبة والندم عن الخطية ويضعها داخل زجاجة خاصة بكل واحد
الم يقول معلمنا داود النبي (مر 56 : 8 )
تيهاني راقبت اجعل أنت دموعي في زقك أما هي في سفرك
فقد خلق الله الإنسان وصنع له زجاجة يضع فيها دموع توبته عن الخطية
لان هذه الدموع غالية جدا عند الله
فهل ملائتم زجاجاتكم آم أنها مازالت فارغة ؟؟؟؟؟
إخواني
الدموع الصادقة الحقيقية لا ينساها الله فهي غالية لديه فبقدر هذه الدموع تكون هناك الرحمة والمغفرة .
فالدموع تحنن قلب الطغاة فما بالكم بقلب الله
فهيا كلنا نملاء زجاجاتنا بدموع صادقة
معترفين بخطايانا تائبين عنها فالله يفرح بها عندما ينظر إليها